"أنا حسبي أنني من جبل هو بين الله والأرض كلام"
"ركعنا بهالليالي صرنا دمع الليالي"
(يا ساكن العالي)
" للّيل فيك مصلّباً"
(وطن النجوم)
"للصبحِ فيك مؤذّناً"
(وطن النجوم)
"إيدينا مرفوعة صَوبَك"
(يا ساكن العالي)
"وللسما دَيها هاك الدين الحرير"
(يارا)
"عينينا تصرّخ عَ بابك"
(يا ساكن العالي)
"صرنا دمع الليالي"
(يا ساكن العالي)
"ركعنا بهالليالي"
(يا ساكن العالي)
"ركعت وصلّيت والسما تسمع منّي"
(عَ إسمك غنّيت)
"عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت"
(عَ إسمك غنّيت)
"الطفل في المغارة وأمّه مريم...."
"لأجل من تشرّدوا، لأجل أطفال بلا منازل"
"لأجل من دافع واستشهد في المداخل"
(زهرة المدائن)
"لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي"
"لأجلك يا بهيّة المساكن، يا زهرة المدائن"
"يا قدس، يا مدينة الصلاة، أصلّي"
(زهرة المدائن)
"طيّر الحمام عَ طراف الإيام
وقدرنا ننام عَ إيدين السّلام"
(يا ساكن العالي)
"ربّي سألتك باسمهنَّ أن تفرش الدنيا لهنَّ
بالورد إن سمحت يداك وبالبنفسج بعدهنََّ...
فامسح بأنملك الجراح وردَّ أطراف الأسنّة
لتطلّ شمسك في الصباح وكل أم مطمئنة"
(ربّي سألتك)
"تصلّي يا ربي صيّرو خيي كبير"
(يارا)
"نصلي فأنت صغيرة وإنّ الصغار صلاتهم لا تُرَدّ ُ"
(أقول لطفلتي)
"يللا تحب الصلا يللا تحب الصوم"
(يللا تنام ريما)
"بخاطرِك صلّيلي"
فتجيبه :
"تسعد يا حبيبي"
(لا إنت حبيبي)
"عينك علينا على أراضينا"
"رجّع إخوتنا وأهالينا"
(يا ساكن العالي)
"وأعزّ ربي الناس كلهم بيضاً فلا فرّقتَ أو سودا"
(غنّيت مكّة)
"عالناس، كل الناس، وين ما كان تشرُق سعادة وشمس وضويّة"
(أيام العيد)
إن هيكل فيروز هو البيت والتلال والسهول :
"بالبيت ياللي ناطر التلة... إركع... وصلّي"
(خدني)
"عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت"
(عَ إسمك غنّيت)
"... على تلاّلها الحلوين"
(خدني)
"من هالسهل الواسع... إيدينا مرفوعة صوبك"
(يا رب)
"خدني ازرعني بأرض لبنان
خدني على الأرض اللي ربتنا
وإركع تحت أحلى سما وصلي"
(خدني)
"أنا أينما صلّى الأنام رأت عيني السماء تفتّحت جودا"
(غنّيت مكّة)
فكرة الحج تظهر عند فيروز جليّة، خاصة في "زهرة المدائن"، حيث عين فيروز ونظرها يتّجهان نحو القدس، مدينة الصلاة... وملتقى ثلاث ديانات سماويّة. وفي القدس، عيونها:
"تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة"
ولا تنسى المساجد والأماكن المقدسة الإسلاميّة، فتزورها أيضاً :
"عيوننا إليك ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد"
(زهرة المدائن)
"المحبّة تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء
ثمّ تعدّكم لنارها المقدسة
لكي تصيروا خبزاً مقدّساً
يُقَرًّب على مائدة الرب المقدّسة"
(المحبة)
التطهير يظهر في أغنية "زهرة المدائن" :
"وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسيّة"
وفي أغنية "جسر العودة" :
"وبصمت وصفاء ينطلق الأردن
يزرع في الأوداء موسمه القدسيّ"
حيث مياه الأردن القدسيّة ترمز إلى المعموديّة التي لها فعّاليّة نحو الخطايا والتطهير الكامل.
الغفران والعفو من شِيَم النفوس الكبيرة. وفيروز،عملاً بوصيّة يسوع أن نغفر لأخينا ولو خطئ إلينا "سبعين مرة سبع مرات"، تغفر ولا تحسب حساباً لذنوب:
حبيبها :
"... قلبي ... شو صار صافيلك وغافرلك ذنوب"
(عتاب)
إبنها :
"ومن يوم هالغيبة وألله يسامحك"
(بكوخنا يا بني)
ولأنها تثق من رحمة الله وغفرانه تتوب إليه طالبة منه المسامحة :
"أتوب إلى ربّي وإني لمرّة يسامحني ربّي إليكِ أتوب"
(إذا كان ذنبي)
في عالم فقد قِيَم العيد تبرز فيروز، في العيد، ومن خلالها الشرق كله، لتنعش الأمل الذابل، وتحمل الى الناس الفرح والأمل بحياة أجمل وغد أحلى.
وفكرة العيد مسيطرة على كثير من أغاني فيروز، حتى أن لديها أغنيات خاصة بالعيد، تصف فيها العيد بكل مظاهره. وليس ذلك بغريب فالعيد يملأ أضلاعها :
"والعيد يملأ أضلعي عيدا"
(غنّيت مكّة)
كلمة وفكرة العيد تظهر في العديد من الأغاني الفيروزية، ولكن أجمل صور للعيد ترسمها لنا فيروز في كلامها عن عيد الميلاد في أغنيات مثل "ليلة عيد"، "تلج تلج"، "صوت العيد" وأغان كثيرة أخرى.
أمّا أمنية فيروز في العيد فهي أن يعم السلام في الأرض لتجتمع العائلات وتعيّد تحت سقف واحد. ولقد قالت حرفيّاً في مقابلة مع برنامج الجندي التي بُثّت من إذاعة لبنان سنة ١٩٧٣:
"وأنا بهالعيد ببعت سلامي لكل جندي من جنود لبنان، عالحدود وبالخندق، عالجبال وبالبحر، وبتمنّالن سنة مباركة. بتمنّالن المجد والعز، سواعدهن بتحرس الإستقلال وبتحرس لبنان. وبصلّيلن تا ألله يحرسن وياخد بإيدن تا يضلوا سياجنا. وبصلّي تا يجي يوم يرفرف السلام فيه على كل البيوت حتى يصيروا كل جنودنا يعيّدوا ببيوتن وبين ولادن."
فأغنية فيروز تنطلق عفويّة من القلب. وفي انطلاقتها العفويّة هذه تحمل كل ما في النفس الفيروزيّة والقلب الفيروزيّ من روحانيّة وثقافة ليتورجيّة.
وفيروز التي تعيدنا إلى جوّ الصلاة بعد أن نكون قد غرقنا في هموم الحياة، لا بل تعيدنا إلى بيت الصلاة، إلى مدينة الصلاة، وتخلق لنا جوّاً روحيّاً، تحملنا على الدخول فيه وعلى الإنسجام مع جوّه القدسيّ، فيروز هذه، هل تكون إلاّ رسولة صلاة؟ إلاّ "ملاكاً حارساً" يرافقنا طوال النهار ليذكّرنا بالقِيَم السماويّة وبالحياة المثلى، بلطف ونعومة همسة. فهي تغنّي كلمتها وترحل، وتعرف ما للأغنية من وقع في النفوس.
هل تكون فيروز، والحالة هذه إلاّ كما قال فيها سعيد عقل وبعده النقّاد الفنّيّون والصحافيّون في أكثر من مناسبة : "إنها سفيرتنا إلى النجوم ... سفيرتنا إلى السماء، وسفيرة السماء إلينا" ؟؟